MENARY Monitor - 2022 End of Year Review
حالة الشباب في المنطقة

Executive Summary

مر عامين على بدء العمل بمرصد الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يقدم التقرير لمحة عامة أسبوعية عن جميع الأخبار المتعلقة بالشباب واستكمالات المعلومات الواردة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن 6 الفئات: (أ) السياسة والمشاركة السياسية؛ (ب) الاقتصاد وريادة الأعمال؛ (ج) النزاعات؛ (د) التنمية؛ (هـ) التعليم؛ (و) البيئة. ولدى تحليل كل فئة من الفئات الست، يقدم هذا التقرير تحليلا متعمقا لحالة الشباب في المنطقة على مدار عام 2022، مع التركيز على التحديات والفرص إلى جانب توصيات قصيرة الأجل للتدخلات اللازمة.

السياسة والاندماج السياسي

عندما يتعلق الأمر بالمشاركة السياسية للشباب، شهد عام 2022 تحديات أكثر من النجاحات للشباب. فمع رفع قيود الحركة المتعلقة بجائحة فايروس كورونا، اندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء المنطقة، لا سيما في إيران، بسبب مقتل الشابة مهسا أميني على أيدي شرطة الأخلاق. وتقود الاحتجاجات – التي لا تزال مستمرة – نساء وشباب إيرانيون يواجهون حملة قمع وجودية من النظام الإيراني، تتجلى في الاعتقالات التعسفية في أحسن الأحوال، أو المحاكمات الغامضة التي تؤدي إلى حجم الإعدام في أسوأ الأحوال. قُتل مئات المحتجين حتى الآن بينما تم اعتقال عشرات الآلاف، ويواجه العشرات حكم الإعدام بشكل وشيك.

الاحتجاجات في إيران، وفي أماكن أخرى من المنطقة، هي نتاج لسنوات من سياسات التهميش، وفي بعض السياقات، هي مخرجات لتفاقم هذه السياسات. ويؤدي التراجع الديمقراطي في تونس إلى تهميش وعزل مجموعات الشباب، حيث يمنح الدستور الجديد الرئيس سلطات موحدة لم نشهدها منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011. وفي السودان، استولى الانقلاب العسكري على مخرجات سنوات من العمل الجاد من قبل نشطاء شباب لم تتح لهم الفرصة لحصد مخرجات بالإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير. 

وهناك تصريحان هامان يظهران الحالة الراهنة لتهميش الشباب في المنطقة. فقد قال كبير المحققين الإيرانيين المسؤول عن استجواب المعتقلين الشباب "لقد أمضيت حياتي في استجواب شخصيات سياسية مرموقة، لكن في هذه الأيام، أقوم بأصعب الاستجوابات في حياتي، لأنني لا أفهم ما يقولونه (المعتقلين الشباب)، وهم لا يفهمون ما أقوله". أما بالنسبة للشباب السوداني، فيعتقد المراقبون أن الشباب السوداني قد أصبح "أداة لتحقيق التغيير ولكن غير موثوق بهم لقيادة التغيير". 

ويبين هذان التصريحان وجود فجوة كبيرة بين الشباب وصناع القرار، ترتكز على ما يلي: (أ) عدم القدرة على فهم احتياجاتهم؛ (ب) عدم الرغبة في منحهم حيزهم الصحيح داخل المجال السياسي؛ (ج) استخدام الشباب كأداة لتحقيق مكاسب معينة في إطار منافسات سياسية أوسع.

الاقتصاد وريادة الأعمال

مثل عام 2021، جلب العام الماضي تحديات اقتصادية مستمرة للشباب في جميع أنحاء المنطقة، حيث لا تزال البطالة بين الشباب راكدة ولا تزال قدرة الحكومات على خلق فرص العمل دون المستوى المطلوب. تعرض هذه الصعوبات الاقتصادية الطاقات الشبابية في المنطقة لخطر الهجرة في أحسن الأحوال، أو تفاقم حالة الصحة النفسية والعقلية، مع ارتفاع عدد المتسربين من التعليم في العديد من البلدان، بما في ذلك لبنان وسوريا. 

وفي حين أن هناك بالفعل عشرات المبادرات الحكومية الرامية إلى التصدي لآفة البطالة، فإنها لم تثبت فعاليتها بعد. ويرجع ذلك إلى عدد من الأسباب، بما في ذلك عدم تطابق المهارات، والتحديات المتعلقة بالتعليم، وضعف مستوى التعاون بين القطاعين العام والخاص. وعليه، تشجع الحكومات والمنظمات غير الحكومية والاقتصاديون الشباب بشكل متزايد على التحول أكثر إلى مسار ريادة الأعمال. 

يمثل هذا المسار حلا مهما للعديد من الأشخاص، ولكن، لريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مجموعة من التحديات الخاصة بها. يشكو العديد من رواد الأعمال الجزائريين الشباب، على سبيل المثال، من البيروقراطية الحكومية والتأخير في انجاز معاملاتهم، سواء لتسجيل مشاريعهم أو للحصول على تمويل. كما أن محو الأمية المالية والإدماج المالي جانبان يعيقان تقدم ريادة الأعمال في المنطقة. فعلى سبيل المثال، يستخدم 17٪ فقط من الشباب المغربي المدفوعات الرقمية بينما يشتري 1.6٪ فقط المنتجات أو الخدمات عبر الإنترنت. 

وتحقيقا لهذه الغاية، أكد صندوق النقد العربي على أهمية الشمول المالي لتعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة، ودعا الحكومات العربية والمؤسسات المصرفية إلى تحسين المسؤولية الاجتماعية واللجوء إلى التمويل المستدام لتمكين المجتمعات الأكثر ضعفا، مثل الشباب والنساء. 

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن قرار مهم بإصدار تأشيرة جديدة مصممة خصيصًا للباحثين عن عمل. تأشيرة دخول استكشاف الوظائف، كما تم تسميتها، هي تصريح دخول لمدة 60 يومًا يوفر مجموعة متنوعة من الحوافز، مثل القدرة على الحصول على التأشيرة دون الحاجة إلى مضيف أو كفيل. توفر هذه التأشيرة للشباب، الذين يواجهون تحدي البطالة في بلدانهم، بصيص أمل هم بأمس الحاجة إليه. 

النزاعات

شهدت معظم الصراعات في جميع أنحاء المنطقة تصعيدا على مدار العام، وكان الشباب يُستغلون باستمرار كوقود للمعارك أو كانوا مستهدفين بشكل مباشر كضحايا. كما أنهم لا يزالوا مستهدفين من قبل الفصائل المسلحة المتطرفة العنيفة والإرهابية والطائفية. كما استمر الشباب في الوقوع ضحية لعدد من القيود والانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان إلى جانب ارتفاع معدل انتشار المخدرات في جميع أنحاء المنطقة. 

ويأتي في مقدمة هذه الصراعات الاحتلال الإسرائيلي الذي واصلت قواته استهداف الشباب الفلسطيني بشكل منهجي، وقتلت وجرحت واحتجزت الشباب والأطفال الفلسطينيين بشكل يومي. أفادت مينا آكشن عن مقتل ما لا يقل عن 60 شابًا فلسطينيًا على أيدي قوات الاحتلال طوال عام 2022، ولكن التقارير الرسمية من الأمم المتحدة تشير إلى أن عدد القتلى الفلسطينيين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية خلال عام 2022 لا يقل عن 200 قتيل، 43 منهم من الأطفال، إلى جانب إلقاء القبض على حوالي 7000 فلسطيني، 882 منهم أطفال و172 نساء. 

بالإضافة إلى ذلك، قُتل ما لا يقل عن 488 إيرانيًا خلال الاحتجاجات المستمرة، 60 منهم من الأطفال، مما يلقي مزيدًا من الضوء على تصميم السلطات على سحق الاحتجاجات الواسعة النطاق والمستمرة. وقالت جماعة حقوق الإنسان الإيرانية إن أكثر من نصف من قتلهم النظام الإيراني قتلوا في مناطق بها عدد كبير من الأكراد والبلوش. ويشير تقرير صادر عن مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في أوائل كانون أول / ديسمبر إلى إعدام ما لا يقل عن 500 فرد في إيران على مدار العام، ولا يشمل هذا الرقم على ما يقرب من 450 آخرين قتلوا خلال الاحتجاجات.

وعلاوة على ذلك، لا تزال الهجرة غير النظامية والتطرف العنيف وإدمان المخدرات مخاطر أخرى تواجه الشباب في جميع أنحاء المنطقة. فعلى مدار العام، وقع المئات ضحايا للتجنيد من قبل الجماعات المتطرفة العنيفة، وانخرط الآلاف في الهجرة غير النظامية، معظمهم نحو أوروبا، وأصبح إدمان المخدرات أكثر انتشارًا في جميع أنحاء المنطقة على الرغم من السياسات الحكومية المعززة لدحض ذلك. 

التنمية

خلال عام 2022، نُظمت مئات المبادرات والبرامج لتنمية الشباب بهدف تمكين قدرات الشباب بما يتماشى مع احتياجات المنطقة. وعلى الرغم من بعض النجاحات، يمكن وصف هذه الجهود بأنها تقليدية في معظمها ونادرا ما تكون متسقة مع الاحتياجات الفعلية للشباب، ربما بسبب عدم وجود جهود حقيقية لالتماس مدخلات من الشباب فيما يتعلق باحتياجاتهم وأولوياتهم. فعلى سبيل المثال. أوضح صحفي مصري أن 60٪ من مخصصات وزارة الشباب ذهبت للبناء، و30٪ لدعم مراكز الشباب، و8٪ لأجور العمال، وتركت 1٪ فقط للأنشطة.

Throughout the year, youth led a number of grassroots, voluntary initiatives aimed at addressing different local challenges. At the same time, government and nongovernment organizations looked to build and sustain the culture of voluntary work among youth, which in fact proved effective. Given the importance of volunteer work in the world, the United Nations designated the fifth of December of each year as a date for celebrating International Volunteer Day. There were also several workshops and initiatives that addressed issues related to wellness, COVID-19 pandemic, and countering the scourge of drugs. This is important given the global pandemic, rising challenges related to mental health, let alone the increase in drug addiction, use, abuse, and related offenses among youth across the region. 

ظهرت التكنولوجيا ووسائل الإعلام - سواء كانت تقليدية أو رقمية أو حديثة - بشكل كبير في جميع جهود التنمية الخاصة بالشباب في جميع أنحاء المنطقة خلال عام 2022. وشملت المستجدات التي تم رصدها جهود الشباب للحفاظ على ثقافة وتراث تقاليدهم وبلدانهم إلى جانب العديد من جهود التدريب الإعلامي، والتركيز على النهج الأحدث في وسائل الإعلام. 

التعليم

وجد استطلاع مينا آكشن لعام 2022 "ماذا لو قاد الشباب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" أن 57.1٪ من المستجيبين ذكروا أن نظام التعليم يجب أن يكون الأولوية القصوى للإنفاق العام، ويتعقد 25.8٪ أن إصلاح نظام التعليم يجب أن يكون التركيز الرئيسي لحكوماتهم، كما يعتقد 13.5٪ أن تدهور أنظمة التعليم كان أكثر القضايا التي تواجههم في بلدانهم إلحاحًا. 

واجه الفلسطينيون أكثر التحديات إلحاحًا فيما يتعلق بالتعليم خلال عام 2022، حيث أن هناك ما يقرب من 1.6 مليون شاب وامرأة في مخيمات اللاجئين والنازحين، الذين يفتقرون إلى مراكز إعادة التأهيل التعليمية للعمل على مساعدة الشباب على بناء قدراتهم. ووفقًا لتقرير "لمحة عامة عن الاحتياجات الإنسانية لعام 2022" الصادر عن الأمم المتحدة، يحتاج ما يقدر بنحو 678000 طفل إلى خدمات حماية الطفل، وهناك حوالي 25٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 17 عامًا خارج المقاعد الدراسية، ويواجه الشباب عقبات متعددة في تأمين وظيفة بمجرد تركهم التعليم. وعلاوة على ذلك، يعاني خريجو الجامعات في غزة من البطالة بعد تخرجهم. 

ويواجه الطلاب اللبنانيون أيضا عددا من التحديات المتصلة بالتعليم. كشف تقرير لليونيسيف أن 3 من كل 10 شبان وشابات في لبنان قد تركوا التعليم للعثور على فرص عمل. كما أفادت اليونيسف أن العديد من الشباب اللبناني قد تخلوا عن الانفاق على تكاليف الرعاية الصحية. 

وبالإضافة إلى التحديات المتعلقة بالانتقال من التعليم إلى التوظيف، فإن المنطقة تعاني أيضًا من هجرة الأدمغة بين شبابها، حيث يسلط تقرير صادر عن مجموعة ماجد الفطيم للأعمال وماكينزي الضوء على أن الاستثمار في التعليم العالي ضروري بشدة لوقف هجرة الأدمغة لدى الطلاب. ويشير التقرير إلى أن الندرة النسبية للمرافق التعليمية المميزة لتلبية احتياجات ألمع المجموعات الديمغرافية في المنطقة أدت إلى "مغادرة الكثيرين للدراسة في الخارج، وفي كثير من الحالات، عدم العودة إلى الوطن". وعليه، يمكن لمزيد من الاستثمار في التعليم العالي في المنطقة، لا سيما بطريقة تعزز المهارات اللازمة لسوق العمل في المنطقة، أن يحد من هجرة الأدمغة.

البيئة

وجد استطلاع مينا آكشن "ماذا لو قاد الشباب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" لعام 2022 أن 49.8٪ من الشباب الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أنه يجب إعطاء الأولوية لحماية البيئة، حتى لو تسببت في تباطؤ النمو الاقتصادي وفقدان بعض الوظائف، مما يعني وجود بيئة ناضجة مهمة لمشاركة الشباب في العمل المناخي. ويجب على المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية توسيع مستوى ونوع مشاركة الشباب في مثل هذه الجهود للاستفادة من السمات القيادية للشباب واهتمامهم بقيادة العمل المناخي. وذلك لأن عام 2022 شهد تركيزًا أكبر على عقد مؤتمرات موجهة نحو البيئة وتدخلات أقل على أرض الواقع مما كان متوقعًا. وينبغي إعطاء الأولوية لدعم الجهود المحلية التي يقودها الشباب، لأنها أثبتت فعاليتها في زيادة الوعي العام وتحقيق آثار إيجابية على أرض الواقع. 

وجد استطلاع مينا آكشن أيضًا أن 31.2٪ من المستجيبين أفادوا أنهم اتخذوا أو يتخذون إجراءات بانتظام بدافع القلق بشأن تغير المناخ، وذكر 49.6٪ من المستجيبين أنهم أصبحوا أكثر اهتمامًا باتخاذ الإجراءات، الذي يظهر مستوى هائلا من المسؤولية المدنية، لا سيما عندما يقترن بالذين قالوا إنهم يتخذون إجراءات منتظمة بالفعل. وفي حين أن المسؤولية المدنية ليست سائدة بالكامل في جميع أنحاء المنطقة، فإن الشباب، عندما تتاح لهم الفرصة، أثبتوا أنهم مستعدون ومستعدون لاتخاذ إجراءات بشأن المسائل التي تهم عامة السكان.

UNICEF’s Regional Office for the MENA region and the UNDP Regional Hub for Arab States developed the Young Climate Activists Toolkit, which looks to equip youth with the tools, knowledge, and resources to enhance their engagement in climate action.The toolkit was developed in consultation with young climate activists from around the region to ensure an inclusive and a well-informed framework. The Toolkit is tailored to offer clear, concise, and easily understandable information on climate action to prepare youth for improved participation in climate action and debate. 

Additionally, Egypt held the 27th بالإضافة إلى ذلك، عقدت مصر الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في تشرين ثاني / نوفمب، والتي تضمنت العديد من المبادرات التي تم تنفيذها قبل المؤتمر، وعدد من الجهود على هامش المؤتمر، وبعض المساعي بعد القمة. 

ادعموا عملنا

تبرعوا لدعم عملنا

Join our Mailing List

انضموا لقائمتنا البريدية

Scroll to Top