مرصد شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - الاصدار 138
17 كانون الأول 2023
السياسة والاندماج السياسي
أكدت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن انتخابات الرئاسة المصرية لعام 2024 شهدت إقبالًا تاريخيًا وكثيفًا من المواطنين على مراكز الاقتراع. وشدد التقرير على أن الشباب قد أظهروا مشاركة ملحوظة، حيث شاركوا بفعالية وعرضوا دورًا إيجابيًا في مختلف جوانب العملية الانتخابية. لعبت المبادرات مثل مؤتمرات الشباب ومنتدى الشباب العالمي والأكاديمية الوطنية للتدريب والتأهيل دورًا حاسمًا في تنمية قدرات الشباب وتعزيز اهتمامهم بالمشاركة السياسية. على صعيدي المشاركة الاجتماعية والتنمية المدنية، فقد قامت الدولة بتيسير سُبل المساهمات الإيجابية للشباب في تنمية المجتمع من خلال دعم العمل المدني. وأشارت الدراسة أيضًا إلى الآليات السياسية التي عززت مشاركة الشباب، مثل "الحوار الوطني" الذي شهد تمثيلًا كبيرًا للشباب، مما يعزز وجودهم في المشهد السياسي. شملت جلسات الحوار الوطني قوى سياسية متنوعة، مما قدم منصة للشباب لزيادة الوعي واكتساب الخبرة من خلال المشاركة في مناقشات حول القضايا الوطنية وتقديم وجهات نظر متنوعة.
يتلقى الشباب المصري إشادة بـ"النضج السياسي والالتزام،" بينما تشهد البلاد ما يعتقد أنه أعلى نسبة إقبال في تاريخها على صناديق الاقتراع في انتخابات رئاسية. وشكل الناخبون الأصغر سناً جزءًا كبيرًا من نسبة المشاركة التي بلغت 65 في المئة، والتي وُصِفت بأنها "غير مسبوقة" من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات. ومن المتوقع الإعلان عن النتائج قريبًا، ومن المتوقع أن تصبح الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي هو الفائز بولاية ثالثة. يعزو النائب البرلماني طارق الخولي الإقبال العالي إلى حماس الشباب ومشاركتهم الإيجابية، مشددًا على أدوارهم الفعّالة في رصد والمشاركة في هذا السباق التاريخي. يُنظر إلى المشاركة الكبيرة للشباب على أنها علامة إيجابية لمستقبل مصر، تعكس سنوات من الجهود لدمج الجيل الشاب في المشهد السياسي.
في مصر، قام العديد من الشبان والشابات، أعضاء في مختلف الأحزاب السياسية ومتطوعون، بتجسيد التزامهم بمساعدة كبار السن وذوي الإعاقة في الوصول إلى مراكز الاقتراع. شكل الشباب من الأحزاب السياسية فريقين - الأول لتحديد مقر اللجنة، والثاني لمرافقة كبار السن إلى مدخل اللجنة. بعد اكتمال عملية التصويت، قام الشباب بالتقاط صور تذكارية أمام مراكز الاقتراع.
أطلق وزير الشباب في الأردن، محمد النابلسي، فعاليات برنامج "تأهيل الشباب للقيادة"، الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع مجلس التعاون الخليجي. وشرح النابلسي أن هدف هذا البرنامج هو تأهيل الشباب العرب لتولي المناصب القيادية واتخاذ القرارات. وأشار إلى أن الوزارة اعتبرت تأجيل البرنامج بسبب الظروف الإقليمية الراهنة. ومع ذلك، استدانت الوزارة ضرورة تزويد الشباب العرب بمعرفة الوضع والقدرة على اتخاذ القرارات المناسبة في مواجهة التحديات القائمة. يهدف البرنامج إلى تبادل الخبرات بين الشباب الأردني والشباب الخليجي.
الاقتصاد وريادة الأعمال
رئاسة مركز الشوربين في محافظة الدقهلية، مصر، بالتعاون مع وكالة خريجي الشباب، نظمت ندوة لتعزيز ثقافة العمل الحر. ركزت الندوة على تشجيع الشباب على تفعيل دور العمل الحر، وتقليل معدل البطالة، وتوفير فرص العمل للشباب في الشركات الخاصة من خلال وكالة خريجي الشباب في المركز أو مكتب الوكالة الرئيسي في محافظة الدقهلية.
شارك وزير الشباب في حكومة الوفاق الوطني الليبية، فتح الله الزيني، في الاجتماع الوزاري الثامن للجنة الإرشادية لمنظمة الاتصال الشبابية، بحضور 30 وزيرًا من الدول الإفريقية، كجزء من اليوم الثاني للقمة الأفريقية للشباب السادسة التي عُقدت في العاصمة الكينية نيروبي. ناقش الاجتماع الخطة الاستراتيجية لعام 2030 لمنظمة الاتصال الشبابية، التي تعمل في 32 دولة إفريقية، بهدف ربط شباب القارة لتحقيق التحول الاقتصادي والاجتماعي، وتمكينهم من خلال تعزيز معرفتهم وتجاربهم، والاستثمار في أفكارهم وابتكاراتهم ومبادراتهم. تشارك ليبيا للمرة الأولى في قمة الشباب الأفريقية، أكبر تجمع للشباب الأفريقي، وفقًا لبيان صادر عن الوزارة.
النزاعات
أصدرت الجمعية الفلسطينية لكرة القدم تقريرًا يوثق الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في الفترة من 7 أكتوبر إلى 6 ديسمبر ضد الرياضيين الفلسطينيين، خاصة لاعبي كرة القدم، والشخصيات الرياضية بما في ذلك رؤساء الأندية والإداريين والحكام. ووفقًا للتقرير، قتل 85 فردًا، بما في ذلك 18 طفلًا و37 شابًا. بالإضافة إلى ذلك، أصيب أربعة لاعبين في غزة. أدت الضربات الجوية الإسرائيلية إلى تدمير تسعة منشآت رياضية، أربعة في الضفة الغربية وخمسة في غزة. كما لفت التقرير إلى اعتقال تعسفي لثلاثة رياضيين في الضفة الغربية، مع عدد غير محدد في غزة بسبب ارتفاع عدد الأفراد المفقودين.
توقعت شبكة دولية ارتفاع أعداد المحتاجين للمساعدات الغذائية في اليمن إلى 19 مليوناً بحلول منتصف العام القادم، مع دخول مليون شخص جديد إلى هوة المجاعة. وقالت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة، في تحليل ديسمبر 2023، حول الاحتياجات المتوقعة من المساعدات الغذائية الطارئة في البلدان التي تغطيها الشبكة: "من المتوقع أن تتصدر اليمن قائمة 31 بلداً تغطيها الشبكة، في معدل عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الغذائية الإنسانية بحلول شهر يونيو 2024، تليها إثيوبيا ونيجيريا والسودان والكونغو الديمقراطية". وأضاف التحليل الذي أطلع عليه "يمن شباب نت"، أن عدد اليمنيين الذين سيظلون بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية عاجلة سيرتفع من نحو 18 مليون في ديسمبر 2023 إلى 19 مليون في يونيو 2024. وأوضح التحليل أن إيقاف برنامج الغذاء العالمي للمساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الحوثيين "مؤقتاً"، بالإضافة إلى استمرار التدهور الاقتصادي في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها دولياً، سيؤدي إلى تفاقم حالة انعدام الأمان الغذائي الحاد ووصولها إلى أعلى تصنيف لها مع حلول يونيو القادم، وهو مستوى الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي) لدى ملايين الأشخاص.
التنمية
اختُتِمَت دورة الشرطة الشبابية والمجتمعية في مركز شباب كفر خل في الأردن، والتي نظمتها وزارة الشباب بالتعاون مع مديرية الأمن العام. حضر الحدث 26 شابًا وشابة. أكد الرائد شهاب، رئيس قسم الشرطة الشبابية والمجتمعية، على دور الشرطة الشبابية في بناء المجتمع، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين قوات الأمن والمواطنين. شدد على ضرورة التعاون للحد من مختلف أشكال الجريمة، والمساهمة في اكتشافها والوقاية منها، مؤكدًا على التأثير الإيجابي على المجتمع. ودعا رئيس مديرية الشباب في جرش إلى تنظيم مزيد من الدورات وورش العمل بانتظام في الجامعات والمدارس والمؤسسات المجتمعية للاستفادة الكبيرة في التوعية والتعليم.
البيئة
التقت وزيرة البيئة المصرية، الدكتورة ياسمين فؤاد، بالمفاوضين الشبان المصريين الذين يشاركون في مؤتمر المناخ بنسخته الثامنة والعشرين في دبي. ناقش اللقاء وفد الشبان المصريين، والذي يعتبر نتيجة لرئاسة مصر للنسخة الماضية من المؤتمر، والذي يدعم مشاركة الشباب في مناقشات المناخ. وقد أشادت الوزيرة بالشبان المصريين المختارين، مبرزة دورهم في تقديم صورة إيجابية للشباب المصري المستنير في القضايا العالمية والحلول الابتكارية. يعمل وفد الشباب، "شباب مصر من أجل المناخ"، على تعزيز قدرات الشباب في مجال العمل المناخي، وتوفير فرص التدريب والتمثيل.
في موضوع "تمكين الشباب من أجل مستقبل أخضر: تعزيز الكفاءات البيئية وتعاونهم" في مؤتمر المناخ بنسخته الثامنة والعشرين، ألقت منظمة "وورلد فيجين المملكة المتحدة" الضوء على الوضع التحدي الذي يواجه الشباب في الشرق الأوسط. وفقًا لتقريرها "النشوء في أزمة المناخ"، يتعرض الأطفال والشبان في الشرق الأوسط لـ "صدمات المناخ" مثل عواصف الرمال وموجات الحر ونقص المياه بشكل أكثر تكرارًا. تعاني المنطقة، بما في ذلك النقاط الساخنة المناخية مثل سوريا والعراق والأردن ولبنان وفلسطين، بشكل شديد من أثار أزمة المناخ، بما في ذلك ندرة المياه التي تفاقم نقص المياه المزمن. يكشف التقرير، القائم على استطلاعات لـ 1095 طفلًا وشابًا في المنطقة، أن تغير المناخ يزيد من عدم استقرار الأمن الغذائي ويعيق الوصول إلى المياه. أكثر من 90% من الأطفال في سوريا ولبنان يقولون إنهم يتلقون طعامًا غير كافٍ، و94% يواجهون صعوبات في الوصول إلى مياه الشرب. أعرب العديد من الشبان عن رغبتهم في التصدي لتغير المناخ بشكل فعال، ولكن هناك حاجة إلى منصات وفرص مناسبة للمشاركة في العمل الجماعي.
معالجةً للطلب المتزايد على العمالة المهرة في قطاع الطاقة الخضراء في ظل التحول الاقتصادي المتوقع في رؤية المملكة العربية السعودية 2030، أكد محمد أبو نيان، مؤسس ورئيس مجلس إدارة أكوا باور، على أهمية تجهيز الشباب بالمعرفة والمهارات. وخلال مشاركته في مؤتمر السوق العالمي للعمل في الرياض، شدد أبو نيان على ضرورة بناء أساس قوي للتعامل مع التحول إلى الاقتصاد الجديد، مما يجعل الصناعة والاقتصاد القديمين أقل أهمية. وشجع على إدماج المعاهد التقنية في المشاريع الكبيرة مثل نيوم، ومشروع البحر الأحمر، ومشروع القدية لتأهيل الشباب لمواكبة التطورات. وأبرز أبو نيان الاستجابة الكبيرة للمعهد التقني التابع لأكوا باور، حيث بلغ عدد طلبات الالتحاق أكثر من 150000 طلب لـ 500 مقعد فقط، مؤكدًا استعداد الشباب في البلاد للمساهمة في التحول الطاقوي.
في عرض للابتكار والالتزام البيئي، اختتمت " هاكاثون الشباب العرب"، الذي قادته شركة بيبسيكو والمركز العربي للشباب، النسخة الأولى منه في مؤتمر المناخ بنسخته الثامنة والعشرين في دبي. ومن بين الفائزين، حصل فريق "طاقة خضراء" من لبنان على المركز الأول بفضل حلها الابتكاري لتحويل الفاقد الى طاقة، في حين حصل فريق "كروبينس" من السعودية على المركز الثاني بنظامها الذكي القائم على الذكاء الاصطناعي للمزارعين. وحصل فريق "روبوتيكس لكسيد" من لبنان على المركز الثالث بتقنيتها المتقدمة للزراعة العضوية. ستتلقى الفرق الفائزة الثلاثة تمويلًا بذريًا خاليًا من الأسهم من مؤسسة بيبسيكو، بمجموع 30000 دولار، 20000 دولار، و10000 دولار للفائز، الوصيف، والوصيف الثاني على التوالي. بالإضافة إلى ذلك، سيشاركون في برنامج حضانة يستمر شهرًا لتطوير أفكارهم وتوسيع نطاق تأثيرها.
تحت رعاية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي، استضافت منصة "الشباب من أجل الاستدامة" منتدى "الشباب من أجل الاستدامة"، وهي مبادرة إماراتية بارزة تركز على تمكين الشباب في مجال الاستدامة. أُقيم المنتدى خلال يوم الشباب والأطفال والتعليم والمهارات، كجزء من مؤتمر المناخ بنسخته الثامنة والعشرين، وشمل برنامجًا مليئًا بالأنشطة والمناقشات التي أكدت على تمكين الشباب وتفعيل دورهم في مجال مكافحة التغير المناخي. انطلق المنتدى بجلسة نقاش شبابية حثت الشباب على التركيز على ثلاثة عوامل رئيسية تؤثر في إمدادات الطاقة: البيئة والتكلفة وأمان الإمداد. وأبرز المنتدى أهمية مشاركة الشباب في التصدي لأزمة تغير المناخ وتضمن كبار المتحدثين والخبراء وقادة القطاع، مركزًا على تمكين الجيل القادم ليصبحوا قادة في مجال الاستدامة في المستقبل. شملت الجلسات النقاشية الواسعة خلال المنتدى مواضيع متنوعة، بما في ذلك دور منصة "الشباب من أجل الاستدامة" في تعزيز مكافحة التغير المناخي، وتأثير الشركات الناشئة، ودور الشباب كداعمين لسياسات المناخ.
شاركت الشباب المصريون الذين قدموا مشاريع فائزة في المبادرة الوطنية للمشاريع الذكية في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي بنسخته الثامنة والعشرين في الإمارات. عرضت مشاركتهم في مختلف الاجتماعات مشاريع حظيت بإعجاب كبير وحصلت على دعم من عدة مستثمرين لتنفيذها. عكست هذه المشاريع أفكارًا إبداعية ومبتكرة، مما جعل هذه المبادرة ومشاريعها نموذجًا رائدًا لتعزيز العمل المناخي واستغلال الحد من استخدام الموارد الحكومية من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات لدعم خطة التحول الرقمي للبلاد. تهدف هذه المشاريع إلى تمكين النساء والشباب في مواجهة تحديات التغير المناخي والمساهمة في اعتماد نهج مستدام يعتمد على التكنولوجيا الذكية لتحقيق التنمية المستدامة.
عقد المعهد القومي للتخطيط المصري ندوته الثانية للباحثين الشبان للعام الأكاديمي 2023-2024، بعنوان "مستقبل المياه في مصر: سياسات تأمين المياه ما بعد سد النهضة". ناقشت الندوة تحديات ندرة المياه في مصر والتكيف التاريخي في إدارة موارد المياه، والتحديات المستقبلية بعد سد النهضة. أبرزت الجلسة، التي حضرها أكاديميون وباحثون وممثلون عن وزارة البيئة، تحديات ندرة المياه ونمو السكان وتوسع الزراعة وتغير المناخ، مؤكدة على التدابير السياسية اللازمة لتأمين احتياجات مصر من المياه بشكل فعّال ومستدام، خاصة بعد إنشاء سد النهضة.